فى ظل عالم القمع المنظم منه والعشوائى ,والاعلام الفاسد الذى يستخف عقولنا ويتعامل معنا على اننا ليس لدينا عقول نميز بها الصواب والخطاء ...كلا... هم يستخفون عقولهم فحسب.
هذا العصر الذى نعيشه لا يصلح للانسان ولا يعمل على نمو الانسانية بل يعمل على تحوين الانسان"حيونة الانسان" اجد فى هذا المعنى الغلظة والاهانة للانسان ..فجميع الانبياء والمصلحون والفلاسفة والمتصوفون سعوا لسمو الانسان ليكون جديرا بالجنة التى فقدها .
فهذا الكتاب الاكثر من رائع للكاتب "ممدوح عدوان" يوضح كثيرا من الادلة التى ادت الى حيونة الانسان منها على سبيل المثال ...
"التعود" كلمة تكاد تكون واضحة ومفهومة لكن بها معانى كثيرة منها انك اذا تعودت على شئ فاعلم ان شيأ فيك قد مات مثلا اذا مررت بمكان ملئ بالقمامة تؤلمك تلك الرائحة عن طريق الجيوب الانفية الى ان تترجم الى المخ حتى تعطى الجملة العصبية عند شم تلك الرائحة اما اذا مكثت فترة طويلة فى ذلك المكان فان الشعيرات الموجودة فى الانف تموت من تلك الرائحة فلا توجد تلك الجملة العصبية لانك تعودت على تلك الرائحة ,كذلك الامر فى سوق النحاس تنزعج من اصوات الطرق اما اذا مكثت هناك فلا يثير اعصابك الطرق لان الشعيرات الحساسة فى الاذن قد ماتت .
نحن لا نتعود الا اذا مات فينا شئ ...نتعود على الظلم والقمع للحرية لان العدالة ماتت فينا .
"السلطة" اكثر ما عجبنى فى مشاهدة فيلم ( i comme icare) الفرنسى هو مشهد التجربة العلمية التى اجريت فى الجامعة حيث يتم الاعلان عنها مقابل خمسة من الدولارات حيث ياتى شخص ليكون فى دور المعلم والشخص التابع للجامعة دون معلومية الشخص الاخر "المعلم" ليكون فى دور التلميذ فالمقصود من هذة التجربة ليس التلميذ ولكن المعلم ومدى استجابته للسلطة والاوامر حيث يقرا المعلم حوالى 30 كلمة ومقابل لها على التلميذ ثم بعد ذلك يقول الكلمة ويرد التلميذ بمقابلها واذا اخطا تتم المعاقبة عن طريق ارسال شحنة كهربائية وتتزايد هذه الشحنة كلما زاد الخطا ,هذه كانت شحنات وهمية ولكن لا بد من اقناع المعلم بان التلميذ يعاقب ليتبين مدى احترامه للسلطة "سلطة الجامعة" فى حين ان التلميذ يستغيث به لكن لا بد على المعلم ان ينفذ اوامر السلطة ...وفى الاتجاه الاخر هو يعذب شخص برئ لم يفعل له شئ ولكن هو احترام السلطة .
الشاهد من هذا المشهد هو ان كثيرا من الديمقراطيين والليبراليين ينصاعوا لاوامر السلطة لانهم يحترموا تلك السلطة ...فقد يكون احترام السلطات يودى الى ظهور ديكتاتور للبلاد , وهذا ما نخاف منه فى مجتمعنا العربى عندما تاتى الثورات العربية بروساء جدد مثل جماعة الاخوان المسلمين الحاكمة فى مصر فهى جماعة اسلامية لا عيب فى ذلك ولكن هل يجب علينا احترامها بالحد الزائد وتنفيذ اوامرها مهما كانت تلك الاوامر فى قتل ابرياء وتعذيب اخربن او قرارات تصنع ديكتاتور ؟؟؟
لا بد ان ننهض بالانسان ونبحث على البيئة المناسبة والمناخ الجيد من العلم ...قوله تعالى "ولقد كرمنا بنى ادم"
لماذا يتعمد اعلامنا والنخبة فى مصر والوطن العربى على حيونة الانسان والاستخفاف بعقولهم ؟؟؟؟؟!!!!!
http://www.4shared.com/office/5urkmDDe/__-__.html
هذا العصر الذى نعيشه لا يصلح للانسان ولا يعمل على نمو الانسانية بل يعمل على تحوين الانسان"حيونة الانسان" اجد فى هذا المعنى الغلظة والاهانة للانسان ..فجميع الانبياء والمصلحون والفلاسفة والمتصوفون سعوا لسمو الانسان ليكون جديرا بالجنة التى فقدها .
فهذا الكتاب الاكثر من رائع للكاتب "ممدوح عدوان" يوضح كثيرا من الادلة التى ادت الى حيونة الانسان منها على سبيل المثال ...
"التعود" كلمة تكاد تكون واضحة ومفهومة لكن بها معانى كثيرة منها انك اذا تعودت على شئ فاعلم ان شيأ فيك قد مات مثلا اذا مررت بمكان ملئ بالقمامة تؤلمك تلك الرائحة عن طريق الجيوب الانفية الى ان تترجم الى المخ حتى تعطى الجملة العصبية عند شم تلك الرائحة اما اذا مكثت فترة طويلة فى ذلك المكان فان الشعيرات الموجودة فى الانف تموت من تلك الرائحة فلا توجد تلك الجملة العصبية لانك تعودت على تلك الرائحة ,كذلك الامر فى سوق النحاس تنزعج من اصوات الطرق اما اذا مكثت هناك فلا يثير اعصابك الطرق لان الشعيرات الحساسة فى الاذن قد ماتت .
نحن لا نتعود الا اذا مات فينا شئ ...نتعود على الظلم والقمع للحرية لان العدالة ماتت فينا .
"السلطة" اكثر ما عجبنى فى مشاهدة فيلم ( i comme icare) الفرنسى هو مشهد التجربة العلمية التى اجريت فى الجامعة حيث يتم الاعلان عنها مقابل خمسة من الدولارات حيث ياتى شخص ليكون فى دور المعلم والشخص التابع للجامعة دون معلومية الشخص الاخر "المعلم" ليكون فى دور التلميذ فالمقصود من هذة التجربة ليس التلميذ ولكن المعلم ومدى استجابته للسلطة والاوامر حيث يقرا المعلم حوالى 30 كلمة ومقابل لها على التلميذ ثم بعد ذلك يقول الكلمة ويرد التلميذ بمقابلها واذا اخطا تتم المعاقبة عن طريق ارسال شحنة كهربائية وتتزايد هذه الشحنة كلما زاد الخطا ,هذه كانت شحنات وهمية ولكن لا بد من اقناع المعلم بان التلميذ يعاقب ليتبين مدى احترامه للسلطة "سلطة الجامعة" فى حين ان التلميذ يستغيث به لكن لا بد على المعلم ان ينفذ اوامر السلطة ...وفى الاتجاه الاخر هو يعذب شخص برئ لم يفعل له شئ ولكن هو احترام السلطة .
الشاهد من هذا المشهد هو ان كثيرا من الديمقراطيين والليبراليين ينصاعوا لاوامر السلطة لانهم يحترموا تلك السلطة ...فقد يكون احترام السلطات يودى الى ظهور ديكتاتور للبلاد , وهذا ما نخاف منه فى مجتمعنا العربى عندما تاتى الثورات العربية بروساء جدد مثل جماعة الاخوان المسلمين الحاكمة فى مصر فهى جماعة اسلامية لا عيب فى ذلك ولكن هل يجب علينا احترامها بالحد الزائد وتنفيذ اوامرها مهما كانت تلك الاوامر فى قتل ابرياء وتعذيب اخربن او قرارات تصنع ديكتاتور ؟؟؟
لا بد ان ننهض بالانسان ونبحث على البيئة المناسبة والمناخ الجيد من العلم ...قوله تعالى "ولقد كرمنا بنى ادم"
لماذا يتعمد اعلامنا والنخبة فى مصر والوطن العربى على حيونة الانسان والاستخفاف بعقولهم ؟؟؟؟؟!!!!!
http://www.4shared.com/office/5urkmDDe/__-__.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق